معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  RSS  |  1445-11-04  |  2024-05-12  |  تحديث: 2024/01/03 - 20:18:5 FA | AR | PS | EN
موقف مصر تجاه طوفان الأقصى             الاحتلال استخدم اثنتين من أضخم القنابل في ترسانته في مجزرة جباليا             أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي             صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق             "الصحة”: 18.987 شهيداً ارتقوا في الضفة وغزة منذ بدء العدوان             مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!             210 شهداء و2300 إصابة في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال في 24 ساعة            استشهاد أكثر من 100فلسطيني في مجزرة لمخيم جباليا             خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"             وزارة الصحة: الوضع الصحي بمدينة غزة وشمال القطاع كارثي             البخيتي يؤكد اختلاق واشنطن لقصة إنقاذ سفينة في خليج عدن والبنتاغون يتراجع.. قراصنة لا أنصار الله             الإعلام الحكومي بغزة يعلن عن ارتفاع أكثر من 12 ألف شهيد بينهم 5 آلاف طفل منذ بدء العدوان             وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي            الأسد: بما فرضته المقاومة الفلسطينية امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات             السيد نصر الله: الكلام للميدان وإذا أرادت امريكا وقف العمليات ضده عليه وقف العدوان على غزة            

تاريخ النشر: 2020/02/03 - 06:48:5
زيارة: 632
مشاركة مع الـأصدقاء

"محمد توفيق علاوي".. الرؤى السياسية والخطط الإصلاحية

في الليلة الماضية ، اختير محمد توفيق علاوي كرئيس جديد للوزراء في العراق. وقيل أنه بعد موافقة المجموعات السياسية ، تم تعيين علاوي من قبل صالح لتشكيل حكومة.

وفي أول تصريحات له بعد تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ، أكد علاوي على الحاجة إلى تشكيل حكومة بعيدة عن الحزبية. وقال: "أشكر الرئيس ورئيس البرلمان والممثلين وجميع النشطاء الذين وثقوا بي وعهدوا إلي بهذه المهمة، كما أقدر الدور الابوي والارشادي الذي تلعبه المرجعيات الدينية لجميع أبناء الوطن". كما أكد علاوي على خلق فرص عمل للعراقيين من خلال المشاريع الصناعية والاستثمارية التي لا تعتمد على النفط.

كما أكد علاوي أيضاً على حماية العراق ضد أي تدخل أجنبي وقال إنه لن يسمح للعراق بأن يصبح ساحة للتسويات السياسية. كما دعا رئيس الوزراء العراقي المكلف أيضاً إلى إجراء محادثات مباشرة مع المتظاهرين والمحتجين في البلاد ، مؤكداً على حمايتهم وإطلاق سراح الأبرياء.

هذا وقد أثار انتخاب علاوي كرئيس وزراء جديد للعراق من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح ، ردود فعل عديدة من مختلف الأحزاب في البلاد. وفي هذا الصدد ، علّق مقتدى الصدر ، زعيم التيار الصدري العراقي ، على رئيس الوزراء محمد توفيق علاوي قائلاً "اليوم سيتم تسجيله في التاريخ العراقي ، فلقد اختار الشعب رئيس الوزراء الجديد ، وليس المجموعات السياسية ، وهذه خطوة مهمة تعزز المستقبل".

وأضاف مقتدى الصدر قائلاً: "نحن اليوم ملزمون بمواصلة المظاهرات السلمية لاستكمال عملية تشكيل حكومة مستقلة من الشعب". وقال زعيم التيار الصدري العراقي: "ونأمل ألا يستسلم الشقيق علاوي للضغوط الخارجية والداخلية وان يوضح خططه وان يسارع لبدء انتخابات مبكرة." هذا وقد علّق الأكراد أيضًا على انتخاب علاوي كرئيس وزراء عراقي مكلف جديد.

وفي ذات السياق ، تحدث ريبين سلام ، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي ، عن رئيس الوزراء محمد توفيق علاوي وقال "ان تكليف علاوي هو خطوة للأمام ، ونعتبره خطوة إيجابية وأفضل من الفوضى التي تعم أرجاء العراق."

وأضاف سلام بالقول: "هذه الخطوة هي بداية عقبة جديدة لأن رئيس الوزراء الجديد لديه مهام صعبة ، وأبرزها الاستعداد للانتخابات المبكرة وموضوع اخراج القوات الأمريكية من العراق وإرضاء الجماعات السياسية المحتجة على نتائج الانتخابات وتشكيل حكومة قوية قادرة على تلبية مطالب المتظاهرين". وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي: "على أي حال ، هذه خطوة مهمة ، ونحن نرحب بها ، ونحن منذ البداية كنا ندعم أي مرشح متفق عليه بين الجماعات الشيعية".

ولكن من هو محمد توفيق علاوي؟ محمد توفيق حسين علاوي أمين الربيعي من مواليد بغداد عام 1954 ، أمضى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في بغداد ، ثم درس الهندسة المعمارية في جامعة بغداد ثم اضطر إلى ترك الجامعة والعراق في السنة الأخيرة وسافر الى لبنان عام 1977. وحصل على إجازة في الهندسة المعمارية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1980.

تم تعيين علاوي وزيراً للاتصالات في حكومة نوري المالكي عام 2012 ميلادية واستقال من منصبه بعد ذلك. ويُقال إنه يشبه فكريًا إياد علاوي (رئيس الوزراء العراقي السابق) وكان دائمًا مدرجًا في قائمته السياسية ، وقد شارك بالانتخابات ، بالإضافة الى وجوده في قائمة علاوي للليبراليين منذ عام 2005 حيث شارك مع أسماء مختلفة مثل القائمة العراقية ، والقائمة الوطنية وائتلاف الوطنية بنشاطًات مختلفة على الساحة السياسية العراقية.

لقد استطاع علاوي في عامي 2006 و2010 ان يجد طريقه الى البرلمان العراقي بعد حصوله على أقل عدد ممكن من الأصوات ، وشغل منصب ممثل في البرلمان العراقي. وفي عام 2010 حصل على 1.4 بالمئة من الأصوات فقط ولكنها كانت كفيلة بان يحفظ مقعده في البرلمان. ولكن لم يدم هذا النجاح المتواضع ، فعلى الرغم من مشاركة علاوي في الانتخابات البرلمانية عامي 2014 و 2018، إلا أنه فشل في الحصول على مقعد في البرلمان.

يرى الخبراء والمراقبون أن المشهد السياسي والشخصية السياسية لمحمد توفيق علاوي قريبة من ابن عمه "إياد علاوي: ، ويعتقدون أنه لا يوجد لديه الكثير من الفروقات من حيث الآراء السياسية مع اياد علاوي. ووفقًا للخبراء والمراقبين السياسيين ، فإن الفرق الوحيد بين رئيس الوزراء العراقي المكلف وابن عمه إياد علاوي ، هو شهرتهما على الساحة السياسية ، حيث أن اسم محمد توفيق علاوي قد سمع أقل بكثير من إياد علاوي. لذلك ، من الواضح أن وجهات نظره لن تتماشى مع الجمهورية الإسلامية الايرانية.

ومن ناحية أخرى ، لا يمكن اعتبار محمد توفيق علاوي شخصية معادية للولايات المتحدة لأن وفق مواقفه المتسلسلة من الولايات المتحدة يدل على أنه يفضل المصلحة الفكرية مقابل واشنطن على أي أولوية أخرى. على سبيل المثال ، في اقتباس من كلام علاوي ، يقول: "لدى الصين خطط لتنحية الدولار من المعاملات الدولية ، لكن دولاً مثل العراق ، التي لديها مئات المليارات من الدولارات في البنك الفيدرالي الأمريكي ، لا يمكنها بسهولة إيقاف العمل بالدولار".

ولعل مواقف السياسة الخارجية الأكثر وضوحًا لمحمد توفيق علاوي تكون فيما يتعلق بمعارضته لإسرائيل. رئيس الوزراء العراقي المكلف هو الذي كشف بعد استقالته من وزارة الاتصالات ، عن حالة فساد قام فيها بعض المسؤولين الفاسدين بتسليم مدار القمر الصناعي العراقي إلى إسرائيل مقابل رشوة مالية. كما رحب علاوي برد ممثل الأردن الحاد على نتنياهو في منظمة الأمم المتحدة في يوليو 2019.

فقد أظهر أنه يركز في السياسة الخارجية على "الحاجة إلى منع الحرب بين إيران والولايات المتحدة" لكنه لم يظهر أي رد فعل مطلقًا على الضغوط السياسية الأمريكية المختلفة. ولا يرى علاوي التوترات بين الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الإسلامية الايرانية انها بسبب تصرفات واشنطن المتسلطة والمهيمنة الناجمة عن مؤامرات تل أبيب.

وعلى الساحة المحلية ، اتخذ محمد توفيق علاوي أيضًا مواقفًا أثارت الانتقادات في بعض الأحيان. فعلى سبيل المثال ، كان قد أعلن في وقت سابق في اطار خططه الإصلاحية أنه سيقسم الحشد الشعبي إلى مجموعتين منضبطة وغير منضبطة ، في أن مجموعات المقاومة العراقية لم تستسغ هذا الموقف. بالإضافة الى ان علاوي لم يتخذ حتى الان أي موقف بشأن اغتيال الشهيد أبو مهدي المهندس اثر عمل الإرهابين الأمريكان.

بالإضافة إلى ذلك ، وفي موقف اخر له فقد عارض إقالة القائد المشتبه به لوحدة العمل الخاصة بمكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي ، واعتبر هذا القرار خطأ. على أي حال ، في الوقت الحالي ، تنقسم المطالب الأساسية لشرائح المجتمع العراقي المختلفة من علاوي إلى جزأين: الأول ايجاد إصلاحات جذرية ، خاصة في المجال الاقتصادي ، والثاني بتنفيذ قرار البرلمان العراقي بطرد الإرهابيين الأمريكيين من البلاد. وعلينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان علاوي يستطيع القيام بعمله بشكل جيد في المجالين المذكرين أم لا.

 

 

 

URL تعقيب: https://www.ansarpress.com/arabic/13548


الكلمات:






*
*

*



قرأ

موقف مصر تجاه طوفان الأقصى


أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي


صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق


مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!


خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"


وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي


انتقام "إسرائيل" الجبان من الأسرى الفلسطينيين


تزايد الدعم الشعبي لفلسطين في المغرب العربي


الاختبار القاسي لمنظمة التعاون الإسلامي أمام التطورات في غزة


أربعة عوائق أمام التدخل البري للكيان الصهيوني في قطاع غزة


"طوفان الأقصى" في الأراضي المحتلة...المتطرفون الصهاينة زرعوا الريح فحصدوا العاصفة


هل السعودية على وشك ارتکاب خيانة كبرى؟


التطبيع السعودي - الإسرائيلي بين العقبات والشروط


مد يد السلام في الرياض واستعراض القوة العسكرية في صنعاء


سفير سوريا في السعودية.. إلى أين تتجه العلاقات؟


كل من ينتقد النظام في السعودية يعتقل.. حتى لو كانت اميرة من العائلة


توني بلير فارساً مُطوَّباً: بريطانيا تُكرِّم مُجرم حربها


هل ستمهد أوكرانيا الطريق أمام حرب كبرى بين الناتو وموسكو؟


السيسي في قصر عابدين حتى عام 2030!


كابول وطالبان في مستنقع الأزمة الاقتصادية


مؤتمر سوري_روسي لعودة اللاجئين...الأبعاد والدلالات


تنافس الأكراد على رئاسة قصر السلام... الأرضيات والخيارات الرئيسية والآفاق المقبلة


ما هي أبعاد ورسائل زيارة المسؤول الإماراتي رفيع المستوی إلى سوريا؟


إلى أين تتجه الولايات المتحدة بمخاضها الجديد؟


تفجير مطار كابول.. فوضى مدروسة





الـأكثر مشاهدة
مناقشة كاملة

آخر الـأخبار على هاتفك النقال.

ansarpress.com/m




أنصار الـأخبار ©  |  معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  النسخة المحمولة  |  مدعومـ: Negah Network Co
يسمح استخدامـ هذا المصدر على شبكة الـإنترنت (رابط موقع). فروشگاه اینترنتی نعلبندان